عن البرنامج 

من نحن ؟

يجمع برنامج نوريا للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يقع مقره في باريس، عددا من الباحثين الذين يتمتعون بخبرة تزيد عن عشر سنوات في جميع أنحاء المنطقة. وبعد إثبات أنفسهم في أكثر التجارب الميدانية حساسيّة، أصبح أعضاء الفريق يعتمدون على أبحاثهم المباشرة لتعزيز النقاش العام وإنارة القرارات السياسية بهدف الفعل والتأثير على التوجهات طويلة المدى. وعبر توجهنا نحو المستقبل ورغبتنا في اتخاذ إجراءات ملموسة، فإننا نسعى جاهدين لنكون بمثابة النافذة بين عالمين، من أجل تمكين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من فهم التحديات المشتركة بينهما بطريقة  أفضل. ويسعى برنامجنا بكل ما أوتي من جهد لمقاومة كافة المجهودات الرامية للتضييق على الفضاء العام وتعزيز العدالة الاجتماعية، والإدماج والديمقراطية

سرديتنا

نشأ برنامج نوريا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نتيجة لسلسلة من الاجتماعات بين عدد من الباحثين والناشطين في بداية سنة 2019. ركزت هذه اللقاءات على الفهم (الخاطئ) من قبل الأوساط الفاعلة في أوروبا لديناميكيات ما بعد 2011 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. خلال هذه الفترة، تعاملت الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي مع المنطقة من خلال منظور مزدوج: الأمن الوطني والتحكم في الحدود. ومن خلال تركيزها على التطرف الديني وتدفقات الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، كان النهج السياسي الذي اتبعته أوروبا تجاه المنطقة قد أنتج هيمنة للديناميكيات الاستبدادية وتقويضا للآمال في الديمقراطية.

خلال المناقشات العديدة التي أعقبت تكوين فريقنا البحثي، كان من الواضح ضرورة إعادة التفكير في العلاقات المتعددة بين المنطقتين لتبيّن صعود الشعبوية والقمع والمراقبة، ولكن كذلك المسائل المتعلّقة بسوق العمل أو المتعلّقة بالنشاط الاقتصادي. ولا يسمح الإطار الوطني، أو التعارض بين أوروبا/الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بإدراك التكثّف الحاصل في الروابط العابرة للحدود الوطنية التي تضعهم في تفاعل مستمر،سواء كان مرغوبا فيه أم لا. وعبر هذا الاقتناع العميق شرعنا في هذا البرنامج كنافذة بين عالمين مستقبلهما مرتبط، جزئيا على الأقل ببعضهما البعض

الفريق